"حماس" ترحب بأي مبادرة للتوسط بشأن صفقة التبادل

لاقت حركة “حماس” دعماً من حكومتها المقالة في غزة وفصائل المقاومة وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال إزاء تمسكها بشروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى، في حين رحبت الحركة بأي مبادرة للتوسط لعقد الصفقة. ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين في “المقالة” فرج الغول، آسري شاليت إلى “عدم الرضوخ للضغوط “الإسرائيلية” ...
في سجون الاحتلال إزاء تمسكها بشروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى، في حين رحبت الحركة بأي مبادرة للتوسط لعقد الصفقة. ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين في “المقالة” فرج الغول، آسري شاليت إلى “عدم الرضوخ للضغوط “الإسرائيلية” باعتقال النواب والقادة بالضفة الغربية والضغط على الأسرى بقسوة معاملتهم ومنعهم من الزيارة”.


وطالب في مؤتمر صحافي بغزة، أمس، في افتتاح خيمة التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال أقامتها الوزارة لدعم موقف “حماس” من الصفقة، “المقاومة إلى تشديد قبضتها على شاليت وعدم التنازل عن شروط الإفراج عن أصحاب الأحكام العالية”.



وقال أمين سر كتلة “حماس” البرلمانية، مشير المصري، إن “الاحتلال استنفد كل خياراته للحصول على الجندي مجاناً”، مضيفاً: إن “كل رهانات الاحتلال سقطت ولم يبق أمامه سوى خيار واحد وهو الالتزام بشروط المقاومة”، وأضاف إن “على الاحتلال أن يدرك أن رؤية القمر في وضح النهار أقرب له من رؤية شاليت من دون الإفراج عن أسرانا”، وقال على آسري شاليت أن “ينتبهوا لمحاولات الابتزاز والمساومة وأن يتمسكوا بشروطهم”، معبراً عن اعتقاده بأن استمرار التباطؤ “الإسرائيلي” “قد يدفع آسريه لرفع سقف شروطهم أو إغلاق الملف، الأمر الذي يجعل الاحتلال يتحمل التداعيات الخطرة المترتبة على ذلك”.



بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن الأسرى في سجون الاحتلال “ليسوا إرهابيين”، وقال، “من حقهم أن ينعموا بالحرية”، وخاطب آسري الجندي وقال، “أيها الأخوة شعبكم معكم وذوو الأسرى يقفون خلفكم وكل أحرار العالم الذين يعرفون معنى الحق والحرية يؤيدون موقفكم فلا تتراجعوا عن موقفكم وحافظوا على مطالبكم العادلة”.



ودعا الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، فصائل المقاومة إلى العمل على أسر مزيد من الجنود.



وطالب متحدث باسم أهالي الأسرى آسريه بالثبات على “موقفهم وشروطهم وعدم التنازل أو الرضوخ للابتزاز”، مشيراً إلى أن “أهالي الأسرى يعانون المرارة وألم الفراق، والأسرى يعانون قسوة السجن والسجان”.



وفي السياق، قال القيادي في “حماس” أسامة المزيني إن حركته ترحب “بكل جهد من أجل الإفراج عن أسرانا”، مضيفاً، “إننا لا نضع أي قيد لأن عيوننا على الأسرى، ونحن لا تهمنا حرية هذا الجندي بقدر ما تهمنا حرية أسرانا”، وزاد، “هذا ما يهمنا سواء كان ذلك من مبادرة تطلقها فرنسا أو تركيا أو ألمانيا أو أخواننا في مصر الذين يحملون عبء هذا الملف، المهم نريد لأسرانا أن يكونوا بين أهاليهم”.



وأكد أن الصفقة “لم تفشل وإنما جولة المفاوضات الأولى هي التي فشلت”، لافتاً إلى أن هذه الجولة “ليست آخر المطاف، والكرة الآن في الملعب “الإسرائيلي””، مشدداً على أن مواقف “حماس” واضحة وأهدافها ثابتة فمنذ ألف يوم لم تغير ما تطالب به، وشدد على أن “الممارسات الصعبة التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الأسرى الفلسطينيين لن تؤثر في “حماس” ومطالبها من أجل إنجاز صفقة لتبادل الأسرى في مقدمهم ذوو الأحكام العالية”.