عندما نتطلع الي الماضي ونستذكر قصص وعبر من عاش قبلنا من المسلمين يجدر بنا ان لا نعيب علي حكام المسلمين اليوم,فان تشبثهم بالكراسي والحكم ليس بشئ غريب علي شخص مثلي درس التاريخ والسياسة القذرة وتشبع من قصص الحكام المسلمين الاوائل,,,,فهذا معاوية بن ابي سفيان احد الاربعة كتبة الوحي عن النبي-صلى الله عليه وسلم -يصعد علي المنبر في اول يوم في خلافته ويقول للناس(والله اني لأعلم أني ماتوليت الخلافة عن محبة منكم,ولكني جالدتكم بسيفي هذا مجالدة) وبعد ذلك يورث الخلافة لابنائه واحدا تلو الاخر رغم انوف الامة وكأنها تركة تركها له ابو سفيان والده..وهذا الخليفة العباسي المنصور الذي قتل من الخلق مالا يعد ولا يحصي في سبيل الحفاظ علي عرشه الزائل,,ومثال اخر وهو الخليفة المملوكي فرج بن برقوق الذي ذكر عنه المؤرخ ابن اياس الحنفي في كتابه-بدائع الزهور في وقائع الدهور-انه كان يقتل في اليوم الواحد عشرين شخصا...واخيرا ذكر عن السلطان العثماني محمد الثالث انه خاف من بطش اخوانه به,فقام بقتل 17 اميرا من افراد عائلته كي يبقي في حكمه فترة اطول,,لكن ارادة الله كانت اقوى منه,حيث انه لم يمكث في حكمه الا شهور قليلة ثم مات,وبذلك كان اقل السلاطين العثمانيين بقاء في الخلافة....هذه امثلة قليلة من هؤلاء الحكام الذين افناهم التراب واكلهم الدود,فاليتعظ من بقي حيا من حكام اليوم الذين ينتظرهم التراب مغلفا بالدود,لكن في هذا الموقف لن ينفعهم اتباعهم ولا جيوشهم ولا اساطيلهم,لان الخصم في هذه المرة لن يكون امريكا او اسرائيل او الانجليز,بل الخصم هو رب هذه وتلك,,,,يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم