الحلقة الثانية من احاديث زملاء احمد بالاسر الظالم

احمد التقيته لاول مرة في سجن رامون بوجه مستدير تحيطه لحية اقسم ان نور الايمان يعرف في قسماته ,ونظارة مستدير تدل على كثرة مطالعته ,سلم علي فشعرت برجولته وقوته ,بعضلات مفتولة وجسم يتمناه كل رياضي,وتكلم معي لاول مرة فاحببته وكان هو امير ذلك القسم واتوقع انه كان من مجلس شورة السجن ,ثم تعانقت روحينا وتاخت في الله وصدق من قال
تاخينا على حب اله **وما كان الحطام شريكا في تاخينا
وبدأنا نتعرف على بعض ونتبادل الفكر والمعلومات وذكريات الطفولة ,واخبرني عن طفولته في الامارات وكيف كان ياتي لابيه كل يوم بمصيبة جديدو وطوشة اخرى ,فقال لي كنت اعتز باني فلسطيني لم اكن اظلم احد ولكن كنت انصر المظلومين دائما خاصة من فلسطين فلذلك كثرت مشاكلي,واخبرني عن عودته الى غزة وعمله سائق طبعا ليس لللسياقة وانما لاجل....واخبرني عن اخر ايامه واسباب سجنته وتفاضيل ذلك الخ...
ومن ثم انضممت الى اسرة هو نقيبها ولي الشرف بذلك واستمر اخوتنا الى ان جاء يوم الجمعة

,سمعت له خطبة جمعة وكانت بعنوان الحياء وقال فيها انه سيجعلها اولى خطبة من سلسلة دروس بعنوان الاخلاق ولا زلت الى الان اذكر ما قال في تلك لخطبة (وخاصة عندما ضرب مثل القرية والسييل الى اخر...)
ثم بعد ذلك كان في غرفته في السجن واتى السججان بكل عنجهية ليقول لاحمد ان عليه ان يوقظ احد الاخوة من النوم ليتاكد انه على قيد الحياة وطبعا هذه للاستفزاز فقط فابى احمد ذلك وقال له اخفض صوتك فعوقب اسابيع في العزل المظلم المقرف السيء ومنع من الخطابة اسابيع وانتقلت انا من القسم الى قسم اخر واعتقدت اني لن اراه مرة اخرى او لعلي اراه في الجنة ان اء الله

وانا في قسم اخر الملم جراحي لفقد احمد وصورته دائما في مخيلتي وبعد اسابيع من بعدنا عن بعض كانت رب ضارة نافعة فقد قمعوا احمد من قسمه ونقوله الى القسم الذي انا فيه وبدات هناك قصص اخرى ولا اريد ان اطيل عليك بها فحفظ الله احمد وفرج عنه وان شاء الله يخرج في هذه الصفقة وانا متفائل لحد الجزم انه فيها فحماس لا تنسى امثال احمد وعقله النادر
اسف على الاطالة

يـــــــــــــــــــــــــــــــــــارب