خواطر عامة

حلمت ذات يوم

أمسك القلم لأخط لصغيري خطا في كراسته اصنع خطا لا ينتهي اشرد معه بذهني أنسى ما كنت سأفعله وأتذكر القلم

ليس هو نفس القلم الذي أمسكه وان كان يشبهه أتذكره قلم رصاص ولكن كم كنت فرحه به كان شكله جميلا وضعته في حقيبتي وأخرجته عده مرات

كان أول يوم في الدراسة كان أول يوم مدرسه امشي فرحه احمل حقيبتي جديدة وفيها أدوات كثيرة وكثير منها لا اعرف استخدامه ولكنني أحببتها كانت جديدة وأحببت اني سأدخل المدرسة الابتدائية

وسأتعلم الكثير والكثير و سأذاكر وسأكون.. علمتني أمي_ ان أقول ان شاء الله _ ان شاء الله

أتذكرني وأنا ادخل الفصل افرح بالمقعد اجلس.... أتابع المعلمة تشرح درسا انظر إمامي علي السبورة أجدها سوداء تنيرها كلمات اعرفها بسم الله الرحمن الرحيم

ابدأ أرى كلمات تتوالي اعرفها أيضا أنا أحب أمي أنا أحب أبي

تمر الأيام وتكبر الجمل واكتب أنا أحب وطني و أحب وطني أتوقف وطني......... ؟ اسأل ما وطني

تقول لي معلمتي كلاما كثيرا لم استوعب منه سوي انه المكان الذي أعيش فيه ويجب ان احميه

إذا هو غرفتي اعلم انه خاطر مضحك ذلك ما وعيه عقل الصغيرة حينها وعملت عليه أتذكر ما قمت به ذلك اليوم ذهبت لغرفتي وأمسكت قلمي الرصاص °حيث لم تسمح لي مدرستي ان استعمل قلم حبر لأنني صغيره ولا اعرف شيئا ةساقط وورقه بيضاء وكتبت عليها ولصقتها علي غرفتي كتبت عليها

ابتعد هذا وطني

تسألني أمي وأجيبها عن سبب ما كتبت تخبرني ان الوطن ليس المكان الذي أعيش فيه ليس الذي أنام فيه ضاحكه تفهمني أشياء علمت يومها ان الوطن يمكن أيضا ان يضم إلي جوار ألغرفه بيتا وشارعا ومساكنا ومدرسه ومسجدي الذي اصلي فيه كل هؤلاء وطن ولكن ينقصه أخوتي يعني لا وطن بدون بشر.. أخوه أحباب المكان اسمه مصر لا يجمعهم المكان فقط ولا صلات الأرحام فقط ولكن يجمعهم شيئا أخر أتعلمين ما هو أرد بلا تفكير ربنا ضحكت وقالت كبرت حبيبتي أخواتك في الله.............. هؤلاء وطنك هكذا قالت لي أمي

اكبر ويكبر معي الوطن تقول معلمتي وطني الذي نشأت تحت سمائه وتنفست من هوائه وترعرعت علي أرضه

اكبر ويكبر الوطن ادخل المدرسة الاعداديه اكبر ويكبر الوطن صار الوطن لا يشمل أقاربي وأخوتي في بلدي أو قرأت وطني العربي

صار كبيرا واسعا

اكبر ويكبر الوطن

اكبر واكبر واكبر لا يكبر الوطن

اكبر واكبر لا أجد الوطن

أجد أرضا متجزئة صغيره ضعيفة

اقرأ وحدي عن وطن كبير عريق

اقرأ عن ارض عربيه

عن فلسطين عربيه عن قبائل بني كنعان

اسمع هتافات تعلو فلسطين أرضنا فلسطين عربيه اسمع أناس يحتجون

تتوقف الصورة

لا أجد تفاصيل أخري

وقد كبرت علي السؤال

أستطيع ان ابحث عن وطني وحدي

هو ليس وطن اسكنه بل وطن يسكنني

سأجده وان تهت عنه أو تاه عني

وأجده

اصدم فيه ليس وطني

أجد أطلالا

جزء مغتصب وجزء محتل وجزء منحل

ابحث عن فلسطين العربية

وعن قبائل كنعان

أأبحث عن نسب لقبائل لم تؤمن بالواحد الذي خلقني وخلق وطني؟؟

هل أبحث عن الأرض عقدها ورثته عن قوم اخشي ان انتمي أليهم

بها مسجدي

وكانت أولي قبلتي

فكيف انسبها لهم

هي ليست لهم ولكن كيف أقول لي

اقرأ...... ... واقرأ......................... .

اقرأ عن الأرض المغنومه

إذا هي ارضي

ارضي ولي فيها ميراث

أره من جدي

جدي المسلم

وطني وفيه أخوتي

أين أخوتي

كيف أخوتي

اتابعهم

لا بل أتابع جنازات تتبعها جنازات

قتلي وصرعى

لا بل شهداء

في سبيلك

وأنا ماذا فعلت

ارضي تنتهك حرمتها

وتستحل زرعتها

ماذا فعلت

أتذكر بلا وعي ورقه علقتها علي هذه ملك لي هذه وطني

ذات يوم حلمت ان أضع لافته علي ارضي في فلسطين وفي العراق وفي جنوب لبنان

ابتعد هذه ملك لي هذه ارضي

اكبر واكبر ويعيش الحلم بداخلي

اعمل من اجل وطن يسكنني

اعمل واعمل

يخرجني من حلمي من شرودي صوت صغيري

أمي.. أمي... انتهيت من ألمذاكره هل تسمحين لي ان افعل شيئا أخر

اردد نعم نعم يا صغيري

اذهب اعد وجبه خفيفة لأنني اعلم ان صغيري لن يسمح لي ان أرى ما يفعل حتى ينتهي

أعود واجده قد انتهي

ويأتيني ليريني ما صنع فرحا

أجده رسم حجرا ومسجدا وأرضا وشجرا وجبال

وكتب تحتها بالقلم الحبر

ابتعد هذه ارضي هذا وطني